الاثنين، 21 يونيو 2010

هـل نحـن نعبــد ثــلاثــة؟

هـل نحـن نعبــد ثــلاثــة؟







سـألنى أحد الأحباء:"هل نحن نعبد ثلاثة؟"





قلت لة





"لا نحن نعبد إلة واحد" ...











فقال: إذا لماذا نقول بأسم الأب و الابن و الروح القدس؟











قلت لة : نحن نقول فى قانون الإيمان نؤمن بإلة واحد، و لكن ألست ترى معى أن

الله لم يره أحد قط. كيف نعبد إلة واحد، و لكنة مجهول للجميع. فمثلاً هل ترضى

أن تعيش مع إنسان و تتعامل معة و تأكل و تشرب و تنام معة و أنت لا تعرف عن

طبيعتة شىء.. ربما يكون شريراً ..ربما يكون مريضاً.. ربما يؤذيك..





هل يكفى أن تقول أنة إنسان أم يجب أن تبحث عن طباعة؟"











كذلك كيف تعبده و أنت لا تعرف عن طبعة شيئاً، فدعنى الأن احدثك عن طبيعة الله











الله حب كامل.. و أروع صور المحبة فيه هى الأبوة. لذلك فالله أب لكل البشرية ،

و عندما خلق هذا الكون أودع فيه هذه الطبيعة، أودعها فى الحيوان و الحشرات...

ألا و هى طبيعة الأبوة . لذلك فاله بطبعة أب حنون للبشرية كلها.











و الله الأب يحبنا جداً فأرسل كلمتة الوحيد ليتحد بجسد إنسان من العذراء و

يعطينا من حبه الإلهى و بركاتة ، فأى حب أعظم من هذا!











و كلمة الله أزلى أى ليس لة بداية لأن الله ناطق بكلمته من الأزل ، لذلك نقول

أن الكلمة مولود أزلى من الأب و ليس مخلوق مثل أدم الذى لة بداية زمنية و خلق

من التراب، و كذلك حواء أصلها ترابى ، لذلك ينبغى أن يعودا و كل جنسهما إلى

التراب











أما المسيح كلمة الأب فأزلى بلا بداية من الأب فهو الذى ليس له نهاية. و

الأب أحبنا فأرسل روحة القدوس يسكن فينا (يو4: 13-11).











فالله الأب واحد وله كلمة أزلى اتحد بطبيعتى و له روح قدس يحل فى الإنسان .

فالله الواحد يحبنى، و أنا أدرك حبه لى .. فهو ليس مجهول بالنسبة لى. مثلما

أعرف صديقى (فلان)، أعرفة بذاتة التى تحبنى ، و روحة اللطيف الذى يعطية الحياة

و المحبة للجميع، و بكلمتة العاقلة المتحدثة معى .. مع أن ثلاثة هذا الصديق هم

شخص واحد.











مقال للقمص بيشوى كامل - مارس 1976

ليست هناك تعليقات: