السبت، 26 يونيو 2010

اهرب .. الصوره تطلع حلوه

يوم الخميس

من القواعد التى لا يحيد عنها معظم الطلبه أن يوم الخميس من الأيام المقدسه التى لا ينبغى فيها المزاكره ، لهذا قررت أنا ومجموعة من أصدقائى الخروج للفسحه .... ولأن صديقنا ماجد موجود معنا فالأمر لا يخلو من اقتراحاته وأفكاره النيره

وفى هذه المره اقترح أن نذهب إلى أحد النوادى للعب البلياردوا .... إلى هنا ومافيش مشكله ، قلت " وماله نلعب بلياردو" ولكن ما ان دخلت الى هذا المكان حتى رأيت العجب العجاب ....فهو مزيج من كل ما هو غريب وغير لائق ابتداءا من الملابس والتى هى إما غير مألوفه أو ما قل ودل ، ومروراً بتسريحات الشعر الغريبه وإنتهاءاً بالمداخن التى تخرج من الافواه والانوف وتخنق المكان .... أما عن محاولات الاستظراف وجذب انتباه الآخرين فحدث ولا حرج

بعد لحظات من تواجدى فى هذا المكان العجيب تبينت أن الموضوع ليس بلياردوا ولا يحزنون فانسحبت بهدوء وتركت الباقين يتلفون يميناً ويساراً وحتى الآن لا أعلم هل كانوا يتلفتون للبحث عنى أم للبحث عن شئ اّخر

يوم الاثنين

ذهبت الى شريف زميلى فى المدرسه لآخذ درس الطبيعه .... أما عن مدرس الطبيعه فيشبه روايات ما وراء الطبيعه ، فعندما أقف بجانبه لا ارتقى إلى مستوى حزام بنطلونه الذى يكاد ينفلت من حول كرشه الضخم .... وبالطبع إذا حدث هذا فستكون العواقب وخيمه لأن البنطلون حينئذ سيخضع لقانون الجاذبية الارضية

وهو يحمل دائماً حقيبة ضخمة ، يؤكد صديقى فادى إنها تحوى حلة محشى يتسلى بها بين درس واّخر .

المهم .... بعد انتهاء الدرس - الذى لم أفهم منه شيئاً كالعاده -قال شريف " ايه رأيكم تلعبوا معايا شويه على الكمبيوتر " قلت وماله ، ولكن بعد قليل اقترح أن ندخل على شبكة الانترنت قلت برضه وماله انترنت انترنت وأحنا يهمنا ؟!....

ولكنى اكتشفت هذا الانترنت يحوى بعض الأشياء التى هى اشبه باعترافات الرئيس كلينتون فى فضيحة " مونيكا جيت "

فأخذت كتبى وانسحبت بهدوء ، ولم اعرف إذا كانوا قد لاحظوا هذا لانهم كانوا يحملقون فى شاشة الكمبيوتربدون أى إراده

يوم السبت

فى طريق عودتى الى المنزل فوجئت بمن يصيح قائلاً " جرى ايه ياعم جرجس ، مروح لوحدك ليه ؟ ما تاخدنا معاك على سكتك ".. كان زميلى أيمن والذى يسكن بجوارى ، فقلت له على مضض " اتفضل ياسيدى على سكتى" .

وأيمن هذا شهرته "ايمن ابو لمعه " لانه لا يترك فرصه إلا ويأخذ فى رواية اّخر فتوحاته وبالفعل صدقت توقعاتى ، فلم نكد نخطو خطوة واحدة حتى بدأ يحكى اّخر غزاوته ولكن فى هذه المره يبدو أنه كان قد شاهد لتوه أحد الأفلام العربية القديمة ..

فتقمص شخصية البطل ، وأخذ يحكى ويتباهى بأحدث مغامراته ، مع أنى أعلم جيدا أنها كلها من نسج خياله ، لأنه إذا خرج عن نطاق الشارع الذى نسكن فيه يُقسم بغربته ولانى غير مستعد لسماع هذه الحكاوى - حتى لو حدثت بالفعل - قاطعته قائلاً معلش انا اسف إنى مضطر اسيبك دلوقتى، علشان افتكرت أنى مفروض أشترى شوية حاجات قبل ما أروح " وتركته ومشيت فى الاتجاه الآخر

منقوووووووووووووول



عزيزى القارئ . أحياناً تكون الصورة حلوه فى نظر الناس عندما تتواجد فى بعض الاماكن او نشترك فى بعض الامور

أما فى نظر الله فالهروب من هذه الاشياء هو أفضل طريقه حتى تظل صورتنا جميلة فى عينيه .

ليست هناك تعليقات: