الاثنين، 14 يونيو 2010

هل أنت يهوذا الخائن ؟


كثيرا جداً ما نفعل أشياء لا ينبغي لنا أن نفعلها.....كثيراً جداً نقع في الطريق ولا نريد أن نقوم





كثيراً جداً نضع أخطائنا وخطايانا على الآخرين...ولا نريد حتي أن نعترف بها لذواتنا





كثيراً جداً نتحول إلي أشخاص آخرين لا نعرفهم بل ولا يعرفهم أقرب الأقرباء إلينا ولا نشعر بهذا





بل كثيراً جداً ...نسجن الرب في سجن ضيق داخلنا لا نريد له أن ينطلق ليغيرنا ويبدلنا إلي الأفضل





كيف تحول الطفل الوديع هذا إلي ذلك المهمل ...ذلك الخاطيء الرهيب





كان هناك رسام مشهور جداً لا أتذكر من هو ..هذا النحات أو الرسام كان مطلوب منه أن ينحت 12 تمثال لتلاميذ الرب يسوع ...وتمثال للرب ذاته





وبدء هذا النحات مشروعه الفني ... فبدء بتمثال الرب يسوع...ولأنه كان يريد وجه يعبر عن الحب الإلهي والحنان السماوي والقداسة الروحية ..بدء يبحث عن وجه...نعم وجه لإنسان يقربه لأقرب شبه يتخيله للرب يسوع بحنانه وقداسته وقوته الهائلة

الروحية





وبعد فترة ليست طويلة وجد ضالته ..وجدها في شاب جميل الوجه طيب السمات..طاهر النظرات..وألهمه هذا الوجه..بوجه الرب يسوع المسيح..وفعلاً أنهى هذا الفنان تمثال الرب في فترة وجيزة بفضل هذا الشاب ووجهه المعبر عن كل صفات الطهارة والقداسة





ومرت السنوات وأنهي الفنان كل تماثيل التلاميذ12 الا تمثال واحد ...كان هذا التمثال ليهوذا الاسخريوطي..الخائن

لم يكن هذا الفنان يستطيع أن ينهي هذا التمثال دون أن يعبر بوجه يهوذا هذا عن الخيانة والخطية والضعف الإنساني في أشنع صوره.

فبدء يبحث من جديد عن شخص ..له وجه يعبر عن مكنون ما يريده هذا الفنان من كل صفات الخطية المميتة





وبعد فترة طويلة من البحث جاءه صديق يبشره بنجاحه في وجود هذا الشخص

وكان هذا الشخص قاتل محترف مسجون ومحكوم عليه بالإعدام ..وذهب الفنان للسجن وبعدما أستطاع أن يصل لهذا السجين ومشاهدته لوجه وسماته أقتنع بأن هذا الوجه هو أكثر ما يبحث عنه ...وبدء بهمة في عمله...وبعدما أنهى هذا التمثال وما به من الشر والخيانة من صفات حتى تكلم السجين للفنان قائلاً له: ألا تعرفني يا سيدي؟





فأبتسم الفنان فهذه أول مرة يتكلم السجين معه طوال عمله في هذا التمثال...فأجاب الرجل عليه: لا ..لم أعرفك من قبل





فأبتسم السجين في مرارا قائلاً: الم نتقابل من قبل ولو لمرة واحدة؟





رد الفنان: لا أنا متأكد من هذا...أنا لم أعرفك من قبل





رد السجين قائلاً: ولكننا كنا نتقابل كل يوم ولمدة سنة أو أكثر قليلاً





أندهش الفنان قائلاً : كيف أين ومن أنت؟





رد السجين : أنا من كنت تستوحي من وجهه وجه المسيح في عملك منذ سنوات ليست بكثيرة..وأنا الآن نفس الإنسان الذي تستوحي من وجهه وجه يهوذا الخائ





صعق الفنان قائلاً : مستحيل مستحيل أن تكون أنت هو هو الذي استوحيت من وجهه سمات الطهارة والقداسة والعفاف

وأنت اليوم أستوحي من نفس الوجه أمارات الخيانة والخطية المميتة والشر ما الذي حولك هكذا يا أخي وكيف ؟





أجاب السجين : أنها الخطية يا سيدي...الخطية التي تحول الطهارة إلي نجاسة..الخطية التي تحول البار إلي خاطيء





الخطية التي تسجن المسيح داخلك





فهل أنت أيضاً يا أخي تسجن المسيح داخلك بشهواتك..بأطماعك..بتطلعاتك.؟





هل أنت أصبحت يهوذا بعدما كنت المسيح ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: