الجمعة، 25 يونيو 2010

تركونى وحيدا

تركونى وحيدا

كم من مرة شعرت يا صديقى انك وسط تجارب الحياة قد تركت وحيدا

كم من صديق أو قريب ادار لك ظهره وأصدر عليك حكما مسبقا لسقطاتك

هل تريد ان تقرأ قصة حبيبى؟؟؟؟ ....سأقولها لك

كان يعيش فى مدينة اسمها الناصرة... واحدى القابه الناصرى...كان ينتقل من قرية الى مدينة يشفى المرضى وينصر الضعيف وينشر الحب والسلام حتى دعى ملك السلام...التف حوله تلاميذ .. اعلنو له الحب والولاء...وانهم لن يتركوه..وسبقون معه حتى الموت

حبيبى..اجتاز حياة مليئة بالام..وذاق طعم المر بكل اشكاله....كان يصلى فى تلك الليلة مع ثلاثة من تلاميذه....وكان يعرف ان ساعته قد دنت.. واعدائه قد اعدوا العدة له..طلب منهم ان يسهروا معه ساعة واحدة وان يشاركوه الصلاة ثلاث مرات لكنهم تركوه واستغرقوا فى نوم عميق...كان يصرخ فى الم واكتئاب وقد سال"عرقه كقطرات دمنازلة على الارض" وهو يقول "ياأبتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس"

وعندما القى القبض عليه..وذلك بخيانة احد تلاميذه و تفرق الجميع من حوله ..وانكره من اعلن له انه لن يفعل ولو سار معه حتى الموت ..قدم الى المحاكمة ولم يدافع عنه اى احد..وهو الذى دافع عن جميع الخطاة..جلد..بصق عليه..باكليل شوك توجوه...اقتسموا ثيابه...وصليب العار حملوه....صرخ حبيبى عطشان.. فسقوه خلاٍٍٍٍ هو الذى سقى واطعم العطاش والجياع بماء لايعطشون من بعده وخبز لايجوعون ابدا بعد اكله.... لم يفتح فاه وكل ما قاله "اغفر لهم ياأبتاه لانهم لايدرون ماذا يفعلون"

ياه ياصديقى...يقدم العذر لهم والمغفرة....هل عذرت صديقك او اخاك لتجاهله الامك...هل سامحته...انه الوقت المناسب الان قم واعلن له اتك غفرت له...وسترى ان كئابة الحزن قد زالت منك..وسيمتلىء قلبك فرحا مابعده فرح..ماأدراك ياصديقى ..قديكون هناك واقفا ينتظر منك هذا الغفران..حزين لانه خذلك...تذكر انه انسان مثلك ضعيف..وقد اضناه ضعفه.اه ماأشقانى اتا الانسان...اعرف حبيبى ولا اعرف ان التصق به لاكون واحد معه ولاغير سواه....اه ماأشقانى

ليست هناك تعليقات: