الثلاثاء، 29 يونيو 2010

لماذا أعيش


حضن الاب لماذا أعيش


قصة حقيقة



كان " ريمون " سيئ الحظ جدا , فقد مات أبوه في الحرب و هو طفل ، و لما وصل إلي سن السابعة حدث زلزال دمر أغلب المدينة ، و لكنه نجا من تحت الأنقاض و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة . ولما تم إنقاذه طلبت السلطات من إي أسرة أن تأخذه عندها ، فأخذته أسرة مكونة من خمسة أفراد ، و لكن سرعان ما مات الوالد ، فطلبت الأم من " ريمون " في خجل أن يبحث له عن مكان آخر

و لكن الله الذي لا ينسى أحد ، لم ينساه ، فأرسل له فلاح عجوز فقير و لكنه حكيم جدا ،عرض عليه أن يقبله عنده رغم فقره واحتياجه . لم يجد " ريمون " إي بديل للقبول .... استطاع الفلاح أن يدخل " ريمون " إلي مدرسة القرية ، و لكن كان " ريمون " يعود حزينا من المدرسة .

لاحظ ذلك الفلاح الحكيم ففاتحه في الأمر ، فقال له " ريمون " : أن التلاميذ الآخرين ينظرون له باحتقار ، فملابسي قديمة و شكلي يوحي بالفقر و أنا غريب بالنسبة لهم .... ولهم حق في ذلك فأنا إنسان ليس لي فائدة في الدنيا .... كلما تنفرج أزمة أصاب بأشد منها .... لماذا أعيش

و انفجر باكيا ، فقال له الفلاح بعد أن طيب خاطره : عندي وصفة سحرية ستجعل حياتك سعيدة إن وعدتني بإتباعها سأضمن لك السعادة .

أشرقت عينا " ريمون " و قال له : أعدك . قال له الفلاح الحكيم : ساعد كل إنسان محتاج للمساعدة دون أن تنتظر منه شيئا . اندهش " ريمون " من هذه الوصفة السحرية العجيبة ، كيف تجلب السعادة ، ولكنه صمم على تنفيذها .

ذهب للمدرسة و أعطى كراسه لزميله الذي غاب عن المدرسة لمرضه و عرض عليه أن يشرح له الدروس ، وحمل حقيبة زميله المعوق و أوصله لبيته ، و اشترى الخبز لسيدة عجوز ، ورجع بيته و هو راضي عن نفسه .

و ظل يبحث ، كل يوم ، عن كل محتاج ليقدم له خدمة ، و أحبه الجميع و أصبح أشهر شخص في القرية الصغيرة .

و توالت السنوات و حقق نجاح كبير و استطاع أن يكتشف دواء أفاد الملايين من البشر , و شعر بالسعادة ،هل تعرف لماذا شعر بالسعادة ، لأنه نسى نفسه و همومه و مشاكله و فكر في الآخرين و سعد بإسعادهم .

يا صديقي هل حاولت مرة أن تسعد شخص ، أو تسأل عن حزين ، أو تبتسم لإنسان بائس ، أو تقدم خدمة بسيطة لمحتاج ؟ ثق إنك عندما تفعل ذلك ستشعر بالسعادة ، و ستدرك معنى حياتك ، و لن تسأل ذلك السؤال " لماذا أعيش ؟ "

+ لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لاخرين ايضا

( في 2 : 4 )

الالحاد


الالحاد

ناقش قداسة البابا فكرة الالحاد فقال قداستة عندما

قدم لى أحد الشبان هذا السؤال ، وأنا على باب الكاتدرائية : "يحاربنى أحياناً فكر الإلحاد ، وأقاومه فيعود بشكوك كثيرة فى وجود الله. فأرجو أن تساعدنى على تثبيت إيمانى ، خوفاً من أن تتمكن الشكوك بإيمانى" .·

إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التى تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين فى الايمان" (1بط5: 9). ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل فى مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى ، أى السبب الأول . أى أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله. وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون . وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله . وهى وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام فى كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام . ولنبدأ حالياً بنقطة أساسية وهى وجود الحياة . وجود الحياة: سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض ؟ المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية، فى درجة من الحرارة الملتهبة التى يمكن أى تسمح بوجود أى نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات . فمن أين أتت الحياة إذن؟ من الذى أوجدها ؟ كيف؟ هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله . بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك... إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة. فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية . أما باطن الأرض الملتهب ، الذى تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة. إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشترتها . طبيعى أن المادة الجامدة، التى لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشئ لا يعطيه... ويبقى وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذى أوجد الحياة... وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم... ذلك لأن الكائن الحى لابد أن يأتى من كائن حى. ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمى. بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة. وجود المادة: ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة... لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها فالتعبير غير منطقى. إذ كيف توجد نفسها وهى غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟ إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟ ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة كما يدعى البعض... فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هى الصدفة إذن؟ وما هى قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟! كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية أو الطبيعة أزلية من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف. فهى تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد فى الجو. كما أن كثيراً من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى. فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدراً لخلق مادة أخرى. كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدراً للخلق. وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟ أهى المادة الجامدة؟ أهى الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهى لا تستطيع أن تخلق إنساناً أو حيواناً. فغير الحى لا يخلق حياً، وغير العاقل لا يخلق عاقلاً... فهل طبيعة الإنسان هى التى كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه!! أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟ إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هى الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافاً فى الجوهر. إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحاً لهذه الطبيعة! نقطة أخرى نذكرها فى إثبات وجود الله، وهى الإنسان. وجود الإنسان: هذا الكائن العجيب، الذى له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذى يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لابد من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده..وهذا ما نسميه الله ... وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذى لهذا الإنسان يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته. عشرات الملايين قد توجد فى قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقى الملايين. فمن ذا الذى يستطيع أن يرسم لكل اصبع خطوطاً تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين فى قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين فى قارة مثل افريقيا؟ إنه عجيب لابد من كائن ذى قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا.. وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضاً عن بصمة الصوت. إنسان يكلمك فى التليفون. فتقول له "أهلاً، فلان". تناديه بإسمه وأنت لا تراه، مميزاً بصمة صوته عن باقى الأصوات... قدرة الله غير المحدودة تظهر فى خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جداً فى تركيبها وفى وظيفتها... المخ مثلا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم..إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من فى كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخاً، أو مركزاً واحداً من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده. ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر فى تناسق عجيب. وأيضاً عن العوامل النفسية المؤثرة فى الجسد. وعن النظام المذهل الموجود فى تركيبة هذه الطبيعة البشرية. هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهى النظام العجيب الموجود فى الكون كله. نظام الكون: إنك إن رأيت كومة من الأحجار ملقاة فى كل مكان، ربما تقول إنها وجُدت هناك بالصدفة. أما إن رأيت أحجاراًتصطف إلى جوار بعضها البعض، وفوق بعضها البعض، حتى تكون حجرات وصالات بينها أبواب ولها منافذ وشرفات.. فلابد أن تقول: يقيناً هناك مهندس أو بناء وضع لها هذا النظام... هكذا الكون فى نظامه، لابد من أن الله قد نظمه هكذا.حتى أن بعض الفلاسفة أطلقوا على الله لقب

(المهندس الأعظم).



ولنضرب المثل الأول بقوانين الفلك. وذلك النظام العجيب الذى يربط بين الشموس والكواكب، والذى تخضع له النجوم فى حركتها وفى اتجاهاتها، مع العدد الضخم من المجرات والشهب... الأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم، ينتج عنها النهار والليل. ومرة كل عام حول الشمس، تنتج عنها الفصول الأربعة. وهذا النظام ثابت لا يتغير منذ آلاف السنين، أو منذ خُلقت هذه الأجرام السمائية ووضعت لها قوانين الفلك التى تضبطها... لهذا كان علم الفلك يُدرّس فى كليات اللاهوت، لأنه يثبت وجود الله، وبالمثل كان يُدرس علم الطب، لنفس الغرض. نفس قانون الفلك نلاحظه فى العلاقة بين القمر والأرض، التى تنتج عنها أوجه القمر بطريقة منتظمة من محاق إلى هلال إلى تربيع إلى بدر.. لكل هذا ما أجمل قول المرتل فى المزمور: "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مز19: 10). ليس النظام الذى وضعه الله فى الكون قاصراً على السماء وما فيها، إنما أيضاً ما يختص بالحرارة وضغط الهواء والرياح والأمطار. وكل هذا يحدث فى كل بلد بطريقة منتظمة متناسقة، مع ما يتبعه من أنظمة الزراعة والنباتات. بل ما أعجب ما وضعه الله من نظام فى طبيعة النحلة وإنتاجها. إنها مجرد حشرة. ولكنها تعمل فى نظام ثابت ومدهش، وكأنها فى جيش منتظم، سواء الملكة أو العمال، وتنتج شهداً له فوائد كثيرة جداً، وبخاصة نوع غذاء الملكات ذى القيمة الغذائية الهائلة الذى يصنعونه فيما يعرف باسم ويبيعونه فى الصيدليات. وما أجمل ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى عن مملكة النحل : مملكة مدبرة بأمراة مؤمرة تحمل فى العمال والصناع عبء السيطرة أعجــب لعمــال يــولــون عليهــم قيصـرة هذه النحلة فى نظامها تثبت وجود الله. وشهدها الذى تنتجه – فى عمق فوائده – يثبت هو أيضاً وجود الله. إثبات آخر لوجود الله هو المعجزات . المعجزات: والمعجزات ليست ضد العقل. ولكنها مستوى فوق العقل. ولكنها سميت معجزات، لأن العقل البشرى عجز عن إدراكها أو تفسيرها. وليس لها إلا تفسير واحد وهو قدرة الله غير المحدودة. هذه التى قال عنها الكتاب "..كل شئ مستطاع عند الله" (مر10: 27). وكذلك قول أيوب الصديق "علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (أى42: 2). والمعجزات ليست قاصرة على ما ورد فى الكتاب المقدس، وإنما هى موجودة فى حياتنا العملية، وبخاصة من بعض القديسين. إن لم يكن شئ من هذا قد مرّ عليك فى حياتك أو فى حياة بعض أقاربك أو معارفك، فاقرأ عنه فى الكتب التى سجلت بعض هذه المعجزات فى أيامنا، أو فى حياة قديسين قد سبقونا مثل الأنبا ابرام اسقف الفيوم، أو أنبا صرابامون أبو طرحة، أو ما يتكرر حدوثه كثيراً فى أعياد القديسين. فهذه الذكرى تثبت الإيمان فى قلبك... نقطة أخرى فى إثبات وجود الله وهى الإعتقاد العام. الاعتقاد العام: الإعتقاد بوجود الله موجود عند جميع الشعوب، حتى عند الوثنيين: يؤمنون بالألوهية، ولكن يخطئون من هو الله... بل وصل بهم الأمر إلى الإيمان بوجود آلهة كثيرين- وبعضهم آمن بوجود إله لكل صفة يعرفها من صفات الألوهية – وعرفوا أيضاً الصلاة التى يقدمونها لله، وما يقدمونه من ذبائح وقرابين... والإيمان بالله مغروس حتى فى نفوس الأطفال. فإن حدثت الطفل عن الله، لا يقول لك من هو. وإن قلت له "لا تفعل هذا الأمر، لكى لا يغضب الله عليك"، لا يجادلك فى هذا.. إنه بفطرته يؤمن بوجود الله، ولا يهتز هذا الإيمان فى قلبه أو فى فكره، إلا بشكوك تأتى إليه من الخارج: إما كمحاربات من الشيطان أو من أفكار الناس. وذلك حينما يكبر ويدخل فى سن الشك . على أن الإلحاد له أسباب كثيرة ليست كلها دينية. ففى البلاد الشيوعية، كان سبب الإلحاد هو التربية السياسية الخاطئة، مع الضغط من جانب الحكومة، والخوف من جانب الشعب. فلما زال عامل الخوف بزوال الضغط السياسى دخل فى الإيمان عشرات الملايين فى روسيا ورومانيا وبولندا وغيرها. أو أنهم أعلنوا إيمانهم الذى ما كانوا يصرحون به خوفاً من بطش حكوماتهم. نوع من الإلحاد هو الإلحاد الماركسى. وقد وصفه بعض الكتاب بأنه كان رفضاً لله، وليس إنكاراً لوجود الله. نتيجة لمشاكل إقتصادية، وبسبب الفقر الذى كان يرزح تحته كثيرون بينما يعيش الأغنياء فى حياة الرفاهية والبذخ، لذلك إعتقد هؤلاء الملحدون أن الله يعيش فى برج عاجى لا يهتم بآلام الفقراء من الطبقة الكادحة فرفضوه ونادوا بأن الدين هو أفيون للشعوب يخدرهم حتى لا يشعروا بتعاسة حياتهم..! نوع آخر من الإلحاد هو إلحاد الوجوديين الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التى يمنعهم الله عنها. وهكذا لسان حالهم يقول "من الخير أن يكون الله غير موجود، لكى نوجد نحن" أى لكى نشعر بوجودنا فى تحقيق شهواتنا. وهكذا سخروا من الصلاة الربانية بقولهم "أبانا الذى فى السموات". نعم ليبقى هو فى السماء، ويترك لنا الأرض... إذن ليس هو اعتقاداً مبنياً على أسس سليمة. إنما هو سعى وراء شهوات يريدون تحقيقها... قصّة: أخيراً أحب أن أقول لك قصة أختم بها هذا الحديث. إجتمع مؤمن وملحد. فقال الملحد للمؤمن: ماذا يكون شعورك لو اكتشفت بعد الموت أنه لا يوجد فردوس ونار، وثواب وعقاب، بينما قد أتعبت نفسك عبثاً فى صوم وصلاة وضبط نفس فأجاب المؤمن: أنا سوف لا أخسر شيئاً، لأنى أجد لذة فى الحياة الروحية. ولكن ماذا يكون شعورك إن اكتشفت بعد الموت أنه يوجد ثواب وعقاب، وفردوس ونار..؟ أما أنت أيها الابن العزيز، فليثبت الرب إيمانك

شطرنج

والدنيا كلها لعبه شطرنج

من التهييس السياس

الأول : تلاعبنى شطرنج؟

الثانى : ماشى .. معاك الشطرنج؟

الأول : آه .. أهه

الثانى : و ده مصنوع فين؟

الأول : فى مصر

الثانى : لأ طبعاً ... مش هلعب .. هوه أنا إتجننت؟

الأول : ليه؟

الثانى : يابنى الشطرنج اللى معاك ده الوزير فيه مش بيتحرك من مكانه قبل 20 سنه

الأول : خلاص نجيب واحد تانى

الثانى : أنا معايا واحد .. بس فيه حاجه غريبه

الأول : إيه

الثانى : مكتوب عليه

Made in China .. especially for Egypt

االأول : إشمعنا؟

الثانى : حاطين فيه الوزير على كرسى بعجل

الأول : ليه ؟

الثانى : لسببين : أولا: السن له حكمه ثانياً : علشان ميبعدش عن الكرسى حتى لو إتحرك من مكانه ...

تعرف إنى سمعت أن أغلب المسئولين المصريين بيعتبروا الفيل أهم قطعه فى الشطرنج؟

الأول : لأ .. ليه؟

الثانى : علشان عمره ما بيمشى مستقيم

الأول : على كده بقى بيلعبوا من غير طابيه

الثانى : و عندهم الملك بيقتل أى حد و يمشى زى ما هو عايز و معندهمش حكايه الخطوه الواحده دى .. الملك خطوته قفزه للأمام

الأول : هما برده عندهم الحاكم من النوعيه بتاعت : شلوت سعادته دفعه للأمام؟

الثانى :يابنى ده الطبيعى

الأول : طب و العساكر

الثانى : أصلاً مش موجودين

الأول : ليه؟

الثاني : مشغولين بالشعب

مع تحياتى

منقوووووول

هل تحب ان تعلب شطرنج

الأحد، 27 يونيو 2010

المسيح‏ ‏الشافي‏...‏والقلب‏ ‏الجافي‏...‏والتعليم‏ ‏الصافي

المسيح‏ ‏الشافي‏...‏والقلب‏ ‏الجافي‏...‏والتعليم‏ ‏الصافي للقمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي



‏المسيح‏ ‏الشافي‏

‏"وكان‏ ‏هناك‏ ‏إنسان‏ ‏به‏ ‏مرض‏ ‏منذ‏ ‏ثمان‏ ‏وثلاثين‏ ‏سنة‏ ‏هذا‏ ‏رآه‏ ‏يسوع‏ ‏مضطجعا‏ ‏وعلم‏ ‏أن‏ ‏له‏ ‏زمانا‏ ‏كثيرا‏ ‏فقال‏ ‏له‏ ‏أتريد‏ ‏أن‏ ‏تبرأ؟‏و‏أجابه‏ ‏المريض‏ ‏يا‏ ‏سيد‏ ‏ليس‏ ‏لي‏ ‏إنسان‏ ‏يلقيني‏ ‏في‏ ‏البركة‏ ‏متي‏ ‏تحرك‏ ‏الماء‏ ‏بل‏ ‏بينما‏ ‏أنا‏ ‏آت‏ ‏ينزل‏ ‏قدامي‏ ‏آخر‏,‏قال‏ ‏له‏ ‏يسوع‏:‏قم‏ ‏احمل‏ ‏سريرك‏ ‏وامش‏" (‏يو‏5:5-8 ) لقد‏ ‏تجلي‏ ‏الابن‏ ‏المتجسد‏ ‏في‏ ‏نعمته‏ ‏ورحمته‏ ‏وسلطانه‏ ‏الذي‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏مثيل‏ ‏فيذهب‏ ‏خصيصا‏ ‏إلي‏ ‏بركة‏ ‏بيت‏ ‏حسدا‏ ‏ليسأل‏ ‏عمن‏ ‏هو‏ ‏بلا‏ ‏معين‏,‏



عن‏ ‏إنسان‏ ‏ظل‏ ‏منتظرا‏ ‏سنينا‏ ‏طويلة‏ ‏معتمدا‏ ‏علي‏ ‏البركة‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏يلقيه‏ ‏فيها‏ ‏ولم‏ ‏يجد‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏قال‏ ‏في‏ ‏القديم‏ '‏أنا‏ ‏الرب‏ ‏شافيك‏' '‏خر‏15:26',‏ذهب‏ ‏إليه‏ ‏السيد‏ ‏ليحقق‏ ‏رغبته‏ ‏في‏ ‏الشفاء‏ ‏الذي‏ ‏طال‏ ‏انتظاره‏ ‏ولم‏ ‏يجد‏ ‏من‏ ‏يساعده‏ ‏ولكن‏ ‏شكرا‏ ‏للمخلص‏ ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏ليضمد‏ ‏جروحنا‏ ‏ويشفي‏ ‏أسقامنا‏ ‏في‏ ‏زمن‏ ‏الافتقاد‏ ‏وليؤكد‏ ‏لنا‏ ‏أنه‏ ‏هو‏ ‏المنتظر‏ ‏مجيئه‏,‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ '‏ولكم‏ ‏أيها‏ ‏المتقون‏ ‏اسمي‏ ‏تشرق‏ ‏شمس‏ ‏البر‏ ‏والشفاء‏ ‏في‏ ‏أجنحتها‏ ‏فتخرجون‏

'‏ملا‏4:2'

‏ ‏والقلب‏ ‏الجافي‏

‏'‏فقال‏ ‏اليهود‏ ‏للذي‏ ‏شفي‏ ‏أنه‏ ‏سبت‏ ‏لا‏ ‏يحل‏ ‏لك‏ ‏أن‏ ‏تحمل‏ ‏سريرك‏' '‏يو‏5:10',‏ياله‏ ‏من‏ ‏قلب‏ ‏جاف‏ ‏لا‏ ‏توجد‏ ‏فيه‏ ‏رحمة‏ ‏ولا‏ ‏شفقة‏ ‏فبدلا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يفرحوا‏ ‏لشفائه‏ ‏بعد‏ ‏هذه‏ ‏السنين‏ ‏الطويله‏ ‏يوجهون‏ ‏له‏ ‏اللوم‏ ‏علي‏ ‏قدرته‏ ‏علي‏ ‏حمل‏ ‏سريره‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏سبت‏.‏حقا‏ ‏إنها‏ ‏قساوة‏ ‏قلب‏ ‏وفكر‏ ‏مشلول‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏الشكر‏ ‏والتسبيح‏ ‏إنما‏ ‏مخزونه‏ ‏النقد‏ ‏والإدانة‏ ‏حقا‏ ‏إنهم‏ ‏يحملون‏ ‏الناس‏ ‏فوق‏ ‏طاقتهم‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ '‏ويل‏ ‏لكم‏ ‏أنتم‏ ‏أيها‏ ‏الناموسيون‏ ‏لأنكم‏ ‏تحملون‏ ‏الناس‏ ‏أحمالا‏ ‏عسرة‏ ‏الحمل‏ ‏وأنتم‏ ‏لا‏ ‏تمسون‏ ‏الأحمال‏ ‏بإحدي‏ ‏أصابعكم‏' '‏لو‏11:46' ‏هذا‏ ‏يا‏ ‏عزيزي‏ ‏هو‏ ‏حال‏ ‏العالم‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏نكون‏ ‏دائما‏ ‏مفلوجين‏ ‏ومربوطين‏ ‏بجوار‏ ‏بركته‏ ‏التي‏ ‏نعتقد‏ ‏أن‏ ‏فيها‏ ‏شفاء‏ ‏لأنفسنا‏ ‏والحقيقة‏ ‏لا‏ ‏نجني‏ ‏منها‏ ‏سوي‏ ‏الفشل‏ ‏والكلام‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يبني‏,‏نعم‏ ‏لقد‏ ‏كانت‏ ‏قلوبا‏ ‏قاسية‏ ‏تلك‏ ‏التي‏ ‏انتقدت‏ ‏ذلك‏ ‏المريض‏ ‏المسكين‏ ‏وهو‏ ‏يحمل‏ ‏علي‏ ‏منكبيه‏ ‏سريره‏ ‏فرحا‏ ‏بشفاء‏ ‏جسده‏ ‏ولسان‏ ‏حاله‏ ‏يرنم‏: '‏باركي‏ ‏يا‏ ‏نفسي‏ ‏الرب‏ ‏ولا‏ ‏تنسي‏ ‏كل‏ ‏حسناته‏ ‏الذي‏ ‏يغفر‏ ‏جميع‏ ‏ذنوبك‏ ‏الذي‏ ‏يشفي‏ ‏كل‏ ‏أمراضك‏' '‏مز‏103:2-3'.‏



‏والتعليم‏ ‏الصافي‏

‏'‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏وجده‏ ‏يسوع‏ ‏في‏ ‏الهيكل‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏ها‏ ‏أنت‏ ‏قد‏ ‏برئت‏ ‏فلا‏ ‏تخطئ‏ ‏أيضا‏ ‏لئلا‏ ‏يكون‏ ‏لك‏ ‏أشر‏' '‏يو‏5:14' ‏أراد‏ ‏السيد‏ ‏أن‏ ‏يؤكد‏ ‏للمريض‏ ‏أنه‏ ‏هو‏ ‏الإله‏ ‏الذي‏ ‏شفاه‏ ‏ويعلم‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يعيش‏ ‏في‏ ‏الخطية‏ ‏فكثيرا‏ ‏ما‏ ‏تكون‏ ‏الخطية‏ ‏سببا‏.‏فهذا‏ ‏المريض‏ ‏المشلول‏ ‏والراقد‏ ‏علي‏ ‏فراشه‏ ‏يرمز‏ ‏إلي‏ ‏الإنسانية‏ ‏التي‏ ‏قيدتها‏ ‏الخطية‏ ‏وكانت‏ ‏سببا‏ ‏في‏ ‏رقاده‏ ‏فلذلك‏ ‏أعطاه‏ ‏الرب‏ ‏درسا‏ ‏تعليميا‏ ‏نقيا‏ ‏صافيا‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏المجاملات‏ ‏والمصالح‏ ‏الشخصية‏ ‏قائلا‏ ‏له‏ '‏لا‏ ‏تخطئ‏' ‏أي‏ ‏التزم‏ ‏وابتعد‏ ‏عن‏ ‏الخطية‏ ‏وكن‏ ‏ثابتا‏ ‏فيما‏ ‏أنت‏ ‏فيه‏ ‏الآن‏ ‏من‏ ‏تعليم‏ ‏صاف‏ ‏وعمل‏ ‏إعجازي‏ ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏يعلمنا‏ ‏إياه‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏قائلا‏ '‏فاثبتوا‏ ‏إذا‏ ‏أيها‏ ‏الإخوة‏ ‏وتمسكوا‏ ‏بالتعاليم‏ ‏التي‏ ‏تعلمتموها‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏بالكلام‏ ‏أم‏ ‏برسالتنا‏ '2‏تس‏15:2 ‏لأن‏ ‏الرب‏ ‏يرجو‏ ‏أن‏ ‏نكون‏ ‏ثابتين‏ ‏في‏ ‏تعاليمه‏ ‏والإيمان‏ ‏به‏ ‏ليكون‏ ‏لنا‏ ‏نصيب‏ ‏في‏ ‏ملكوته‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ '‏لذلك‏ ‏أيها‏ ‏الأحباء‏ ‏إذ‏ ‏أنتم‏ ‏منتظرون‏ ‏هذه‏ ‏اجتهدوا‏ ‏لتوجدوا‏ ‏عنده‏ ‏بلا‏ ‏دنس‏ ‏ولا‏ ‏عيب‏ ‏في‏ ‏سلام‏...‏فأنتم‏ ‏أيها‏ ‏الأحباء‏ ‏إذ‏ ‏قد‏ ‏سبقتم‏ ‏فعرفتم‏ ‏احترسوا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تنقادوا‏ ‏بضلال‏ ‏الأردياء‏ ‏فتسقطوا‏ ‏من‏ ‏ثباتكم‏' 2(‏بط‏3:14-17 ) .‏

قصة حياة بدل حياة


قصة حياة بدل حياة

نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .

منقووووووووول

أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟

النهر العتيق

النهر العتيق

النهر يسرى .. صوت هديره يخترق جدران الصمت .. الأفكار تترابط ببعضها عندما تسير على ضفت النهر العتيق .. أفكار قادمة من عالم مجهول .. تجلس لتتأمل .. ترى كل شئ من حولك بوضوح تام .. تفكر بعمق وانت تنظر الى المياة الصافية التى تجرى امام ناظريك



الاشجار فى الخلفية تتراقص مع الرياح مصدرة جو الغموض الأزلى .. تنظر اليها بينما تبدأ الشمس فى الهبوط من عرشها السماوى .. ويغمر مياة النهر اللون الاحمر الذى ينساب عل صفحته الهادئة .. تسمع صوت العصافير وهى عائدة لاعشاشها وتخبرك جلستك بانك وحيد ولا يوجد عش لك ..



الوقت يمر ببطء وانت جالس القرفصاء وعيناك لا تبارحان صفحة النهر ... تنظر اليه بعمق وتذوب بنظراتك فى اعماقة وبينما انت تائة فى عالم المجهول .. تسمع صوت يناديك .. تتعجب وتجفل عيناك عندما تتأكد ان الصوت قادم من النهر .. يخبرك بأنك على حق فالنهر هو الذى يتكلم ..



مازلت تسمع عواء الذئاب فى غابة الاشجار من خلفك .. و النهر مازال يحدثك عن نفسه يخبرك بأنه اقوى المخلوقات .. فتعاود لتجيبه كيف تكون انت اقوى المخلوقات ؟؟ .. يجيبك انظر الى وانت تعرف .. فقط تأملنى وانا اسرى فى هدوء وسلام



تزداد الظلمة من حولك ويسطع القمر بنوره الفضى ليضيف على الاجواء جو يشوبه الغموض والاثارة .. تتأثر افكارك بالجو المحيط وتظن انك ترى ظلال تتحرك من حولك .. ربما هى حقيقيه وربما هى فقط مجرد صور قادمة من الجزء الخلفى لجمجمتك صادرة من عقلك الباطن .. لكنك لا تزال تصغى لصوت النهر ..



يخبرك بأنه لا يملك ارض ليقف فوقها ولا مسار يحدده لنفسه ولا يستطيع ان يبنى لنفسه منزلا كما تفعل .. يخبرك بأنه لا يملك ان يتحكم فى مياهه او يحافظ عليها .. لكنه ما يزال الاقوى .. تتعجب لكلماته لكنك مازلت لا تفهم كيف يكون هذا .. فيواصل حديثه قائلا مياهى تملك القوة ان تملأ اى فراغ .. اى شكل او اى اناء ويمكنها ان تتخذ اى لون .. مياهى بقوتها لا تستطيع ان تنحر الصخر لكن بمثابرتها تنحر الصخر .. انت لا تستطيع الحياة بدونى فانا غذاء ضرورى لجسدك .. مياهى تحمل سفنك وبضائعك . تساعدك فى اتمام مهامك وتستطيع اغراقك والقضاء عليك ..



انت تفكر بعمق وصوت الطيور الليليه يشعرك بالرجفة والرعب .. يكمل النهر حديثة ويقول مياهى يمكن ان تطفئ نارك .. فتحاول ان تعرف كيف تكون فى قوة هذا النهر .. يخبرك بصوت هديره العميق يمكنك ان تكون فى قوة النهر بل واقوى منه بالمحبة .. تتعجب لكلماته وتبتسم ابتسامة ساخرة وانت تفكر وكيف هذا ؟؟!!



المحبة قادرة على ملئ كل الاوانى من جميع الاشكال يمكنها ان تاخذ جميع الالوان .. بقوتها تكون قادرة ان تتغلب على كل قوى البغض والالم .. يمكنها ان تطفئ جحيم حياتك .. المحبة تروى ظمأ قلبك وتغذى روحك .المحبة بمثابرتها تلين الصخر وتذيب الكراهية . فالمحبة لا تسقط أبداً .



يبدأ الظلام فى التسلل على صفحة النهر ويحيله الى لون الليل . بينما تغادر المكان وانت تشعر بأن هناك شيء جديد وقد خلق فى داخلك أو بمعنى أدق اوقظ . لا تعود تعنى بخلفية الصمت المرعبة التى يشوبها العواء واصوات الطيور الليليه لأنك ببساطة لم تعد تنسط اليها ..



الرب يجعل لنا المحبة دربا وفأساً . نسير فيها وبها نعيش وننتعش لأن من له محبه هو فى الحقيقة أعظم الكل

السبت، 26 يونيو 2010

اهرب .. الصوره تطلع حلوه

يوم الخميس

من القواعد التى لا يحيد عنها معظم الطلبه أن يوم الخميس من الأيام المقدسه التى لا ينبغى فيها المزاكره ، لهذا قررت أنا ومجموعة من أصدقائى الخروج للفسحه .... ولأن صديقنا ماجد موجود معنا فالأمر لا يخلو من اقتراحاته وأفكاره النيره

وفى هذه المره اقترح أن نذهب إلى أحد النوادى للعب البلياردوا .... إلى هنا ومافيش مشكله ، قلت " وماله نلعب بلياردو" ولكن ما ان دخلت الى هذا المكان حتى رأيت العجب العجاب ....فهو مزيج من كل ما هو غريب وغير لائق ابتداءا من الملابس والتى هى إما غير مألوفه أو ما قل ودل ، ومروراً بتسريحات الشعر الغريبه وإنتهاءاً بالمداخن التى تخرج من الافواه والانوف وتخنق المكان .... أما عن محاولات الاستظراف وجذب انتباه الآخرين فحدث ولا حرج

بعد لحظات من تواجدى فى هذا المكان العجيب تبينت أن الموضوع ليس بلياردوا ولا يحزنون فانسحبت بهدوء وتركت الباقين يتلفون يميناً ويساراً وحتى الآن لا أعلم هل كانوا يتلفتون للبحث عنى أم للبحث عن شئ اّخر

يوم الاثنين

ذهبت الى شريف زميلى فى المدرسه لآخذ درس الطبيعه .... أما عن مدرس الطبيعه فيشبه روايات ما وراء الطبيعه ، فعندما أقف بجانبه لا ارتقى إلى مستوى حزام بنطلونه الذى يكاد ينفلت من حول كرشه الضخم .... وبالطبع إذا حدث هذا فستكون العواقب وخيمه لأن البنطلون حينئذ سيخضع لقانون الجاذبية الارضية

وهو يحمل دائماً حقيبة ضخمة ، يؤكد صديقى فادى إنها تحوى حلة محشى يتسلى بها بين درس واّخر .

المهم .... بعد انتهاء الدرس - الذى لم أفهم منه شيئاً كالعاده -قال شريف " ايه رأيكم تلعبوا معايا شويه على الكمبيوتر " قلت وماله ، ولكن بعد قليل اقترح أن ندخل على شبكة الانترنت قلت برضه وماله انترنت انترنت وأحنا يهمنا ؟!....

ولكنى اكتشفت هذا الانترنت يحوى بعض الأشياء التى هى اشبه باعترافات الرئيس كلينتون فى فضيحة " مونيكا جيت "

فأخذت كتبى وانسحبت بهدوء ، ولم اعرف إذا كانوا قد لاحظوا هذا لانهم كانوا يحملقون فى شاشة الكمبيوتربدون أى إراده

يوم السبت

فى طريق عودتى الى المنزل فوجئت بمن يصيح قائلاً " جرى ايه ياعم جرجس ، مروح لوحدك ليه ؟ ما تاخدنا معاك على سكتك ".. كان زميلى أيمن والذى يسكن بجوارى ، فقلت له على مضض " اتفضل ياسيدى على سكتى" .

وأيمن هذا شهرته "ايمن ابو لمعه " لانه لا يترك فرصه إلا ويأخذ فى رواية اّخر فتوحاته وبالفعل صدقت توقعاتى ، فلم نكد نخطو خطوة واحدة حتى بدأ يحكى اّخر غزاوته ولكن فى هذه المره يبدو أنه كان قد شاهد لتوه أحد الأفلام العربية القديمة ..

فتقمص شخصية البطل ، وأخذ يحكى ويتباهى بأحدث مغامراته ، مع أنى أعلم جيدا أنها كلها من نسج خياله ، لأنه إذا خرج عن نطاق الشارع الذى نسكن فيه يُقسم بغربته ولانى غير مستعد لسماع هذه الحكاوى - حتى لو حدثت بالفعل - قاطعته قائلاً معلش انا اسف إنى مضطر اسيبك دلوقتى، علشان افتكرت أنى مفروض أشترى شوية حاجات قبل ما أروح " وتركته ومشيت فى الاتجاه الآخر

منقوووووووووووووول



عزيزى القارئ . أحياناً تكون الصورة حلوه فى نظر الناس عندما تتواجد فى بعض الاماكن او نشترك فى بعض الامور

أما فى نظر الله فالهروب من هذه الاشياء هو أفضل طريقه حتى تظل صورتنا جميلة فى عينيه .

قصة الجرء الثانى

حبيبي بابا بسوع . أنا

بحبك خالص . من فضلك ما تنساش تجيلي النهاردة . أنا متأكده انك جاي علشان

تخدني أأعد عندك على طول) ... إندهش الأب والأم من حرارة صلاة إبنتهما الصغيرة

ومن مضمونها خاصة من الجزء الخاص بـ(تخدني أأعد عندك على طول) ... يل وبدأت

الأم تضطرب من مضمون هذه الكلمات ... ثم قاطع جورج صلاة إبنته وإحتضنتها

يوستينا بشدة وطلبوا منها أن تذهب معهم ليناموا قليلاً فلقد كان اليوم مرهقاً

جداً ولم تعد عند جورج

ويوستينا القدرة على التفكير فلقد شعرا أن تفكيرهما قد شل ... ولكن ماريا قالت

لهما (لا يا بابا ، أنا هفضل صاحية علشان بابا يسوع وعدني أنه حيجي بليل يخدني

معاه على طول) وهنا لم يتمالك والديها نفسيهما من البكاء ولكن جورج تمالك نفسه

و قال لها (يا ماريا يا حبيبتي ، تعالي ننام دلوأتي أنا وأنتي وماما على

سريرنا و بليل نصحا علشان نشوف بابا يسوع) فأجابت ماريا (لأ أنا أخاف أنام

ومصحاش لما بابا يسوع ييجي فقالت لها يوستينا ماتخافيش . حتصحي وماتنسيش إن

بابا يسوع بيحب البنات إللي بيسمعوا كلام بابا وماما زي ما كان بابا يسوع

بيسمع الكلام)

وهنا إستسلمت ماريا لكلام والديها وذهبت الطفلة لتنام في حجرة والديها لأول

مرة منذ عامين حيث إعتاد جورج ويوستينا أن يجعلا ماريا تنام في حجرتها

المجاورة لحجرتهم منذ أن كان عمرها عاماً ونصف . و كانت الساعة السادسة مساءاً

حينما إتجه الجميع للنوم ومن شدة الإرهاق البدني والذهني نسيت يوستينا أن تضبط

المنبه وذلك لأن الرب علم بشدة تعبهم وأراد أن يناموا لأطول فترة ممكنة ...

، وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف أستيقظت ماريا دون والديها بدافع داخلي

وإتجهت إلى حجرتها مسرعة ووقفت أمام صورة رب المجد و هي تبكي وتقول له أنت

لسه ماجتش ليه . أهو بليل جه وإنت لسه ماجتش . أحسن تكون جيت وأنا نايمه .

ماتزعلش مني أنا نمت علشان بابا وماما ألولى أروح أنام وأنا لازم أسمع كلامهم

علشان أفرح قلبك . أنا متأكدة إنك لو كنت جيت كنت هاتصحيني . أكيد أنت لسه

مجتش . تعالى بأه دلوقتي من فضلك . أصلك وحشتني خالص ... وقبل منتصف الليل

بعشر دقائق أستيقظ جورج ويوستينا معاً في نفس التوقيت على رائحة بخور قوية

زكية جداً جداً وبمجرد أن أستيقظا صاحا الإثنان معاً ماريا ! ماريا! وإتجها في

لمح البصر إلى حجرة ماريا ولكنهما لم يستطعا دخول الحجرة .. فلقد كانت البخور

تملأ الحجرة بكثافة ولكنهما شاهدا ابنتيهما وهي ترفع يدها وتمسك بيد رب المجد

يسوع وهي تقول له ( أنا كنت متأكده إنك جاي) .. وكان رب المجد يلمع بشدة بحيث

كان من الصعب تمييز ملامحه . ثم إتجه رب المجد وهو يمسك بيد ماريا إلى سريرها

الصغير ثم رفعها

على السرير ووضعها عليه لتستريح إلى الأبد.

كل هذا يحدث و جورج ويوستينا ينظران من خارج الحجرة وهم في حالة ذهول . ثم نظر

رب المجد إليهما وقد بدأت ملامح وجهه التي لا تستطيع الكلمات أن تصفه تظهر

وقال لهما لقد جئت لآخذ ماريا . لا تحزنا . إن هذا هو أفضل وقت لآخذ فيه

حبيبتي ماريا . إقبلوا سلامي بداخلكم الذي لا يستطيع العالم أن ينزعه منكم)

... ثم إبتسم رب المجد والحنان يشع من وجهه والعجيب أن جورج ويوستينا إبتسما

لرب المجد وكان قلبيهما يشع فرحاً وسلاماً ... وكيف لا ورب المجد معهم

وبتعهدهم برعايته وسلامه . ثم إختفى رب المجد . هنا وبعد عشر دقائق من

اللاشعور إستطاع جورج ويوستينا الدخول إلى غرفة صغيرتهما حيث وجداها قد انتقلت

لتسكن مع بابا يسوع إلى الأبد . وقف جورج ويوستينا وهما يقولان والدموع تنهمر

من أعينهم ( الرب أعطى والرب أخذ فليكن إسم الرب مباركاً ) .. (اي 1 : 21) لقد

كانت دموعهما تنهمر ليس حزناً على الفراق فلقد أزال ظهور رب المجد منهم كل حزن

لقد كانت دموعهما فرحاً لرعاية رب المجد لهم ولأبنتهم

قصة

كان على جورج و يوستينا أن يتركا ابنتهما

الصغيرة ماريا البالغة من العمر ثلاثة أعوام و نصف وحدها من الساعة العاشرة

صباحاً إلى الساعة الثانية عشر ظهراً يوم الجمعة ليقوما بخدمة الأفتقاد حيث s

كانا هاذين الزوجين يعيشان معاً حياة أساسها و هدفها المسيح ، كل ما يشغلهما

هو كيف يجعلان السيد المسيح فرحاً.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتركا ماريا وحدها ، فقد إعتادا أن يتركا ماريا

عند آن أخت يوستينا و التي تسكن بنفس العمارة و لكن بسبب سفر آن إلى كندا لم

يجدا حلاً غير ترك ماريا وحدها.

كانت الأم يوستينا خائفة و لكن جورج الأب طلب منها أن يدخلا إلى غرفة الصلاة

(بعض الأسر المسيحية تخصص حجرة بالمنزل للصلاة)

و يستشيرا الرب حيث أنه من

المستحيل أخذ الطفلة معهما في إفتقاد المرضى و المعاقين و الفقراء خوفاً عليها

من أن تؤثر هذه المشاهد

في نفسية الطفلة التي لا تحتمل أن ترى إنسان يتألم.

دخل جورج و يوستينا غرفة الصلاة و بدءا بالترنيم ثم الصلاة و بعد ذلك بدءا في

قراءة الكتاب المقدس و قد كان ترتيب القراءة اليومية للصباح على سفر أشعياء

النبي من الإصحاح التاسع والأربعين إلى الإصحاح الثاني و الخمسون ، وعند الآية

الخامسة عشر من الإصحاح التاسع و الأربعين وجدا هذا الوعد

هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم إبن بطنها حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك

اش

49 : 15

وعند قراءة هذه الآية إنهمرت الدموع من عينا جورج و يوستينا ... بدءا يشكران

الرب على عظم حبه وعطفه ورفعا صلاة شكر للرب الحنون على عظم محبته و تفهمه

للضعف البشري .

و بدءا الأب و الأم في الأستعداد للنزول ، وقامت يوستينا بتجهيز أفلام الكرتون

للطفلتها المحبوبة فقد كانت ماريا تعشق

أفلام الكرتون وبالأخص أفلام المغامرون الصغار ، وقد وضع جورج جهاز الفيديو

على إرتفاع منخفض بحيث يكون في متناول ماريا أن تضع أفلام الكرتون التي تحبها

و تشاهدها على التلفاز بسهولة ، فقد كانت ماريا طفلة في غاية الذكاء وكان جورج

يريد أن يعلمها أن تعتمد على نفسها في هذا السن المبكر.

لقد كان قلب جورج و يوستينا في غاية الإطمئنان فلقد شعرا بأن ماريا في يد خالق

الكون ، فمن ذا الذي يستطيع أن يؤذي طفلتهما ... خرج الأب والأم بعد أن طلبا

من ماريا أن تكون هادءة . فأكدت لهم الطفلة أنها سوف تكون هادئة و مطيعة فقال

لها جورج سوف أجلب لك صورة لبابا يسوع بينما وعدتها يوستينا بأنها سوف تجلب

لها صورة لماما العدرا . و بالفعل خرجا الأب و الأم في تمام العاشرة صباحاً.

وبمجرد خروجهما إتجهت ماريا إلى الفيديو لتقوم بتشغيل فيلم من أفلام الكرتون

ولكن شد انتباها فيلم حياة يسوع .. ولقد إعتاد جورج ويوستينا أن يقوما بتشغيل

جزء من حياة يسوع لطفلتهما ماريا باستمرار وهذا الجزء يشمل ميلاد يسوع و بعض

معجزاته إلا أنه عند

بدأ تسليم السيد الرب وآلامه كان يوقفان الفيلم حتى لا تتأثر طفلتهما الصغيرة

بمناظر الصلب ، ويبدو أن يوستيا الأم من كثرة ارتباكها قد نسيت أن تضع فيلم

حياة يسوع في الطابق العلوي للمكتبة.. ، ...

قبلت الطفلة صورة الرب يسوع ووضعت الفيلم في الفيديو متوقعة أن تشاهد الجزء

الذي اعتادت عليه. ولكن هذه المرة إختلف الوضع فلقد بدأ الفيلم من حيث ينتهي

كل مرة حيث لم يقم الأب أو الأم بترجيع الفيلم من البداية.. وكانت علامات

الدهشه على وجه ماريا فلقد شاهدت هذا الفيلم عشرات المرات بل وحفظته عن ظهر

قلبها إلا أنها لم تكن قد شاهدت هذا الجزء... في البداية كان الجزء الخاص

بالعشاء الرباني و بخيانة يهوذا وبالطبع لم تفهمه ماريا ثم ذهاب الرب يسوع إلى

بستان جسيماني و بكاءه وحزنه عندئذ بدأت ماريا تتأثر ... ثم مجئ يهوذا و

تسليمه للسيد المسيح و إستهزاء الجند برب المجد ، .. بدأت الطفلة تبكي بصوت

مرتفع وهي تشاهد رب المجد يُضرب و يُلطم و يُبصق على وجه وكانت تصرخ قائلة

(بابا يسوع حبيبي . بابا يسوع . حرام عليكم)

.. ، وعند

مشاهد الجلد كانت تبكي بحرقة و كانت تردد بصوت متقطع

(بيضربوا بابا يسوع) ...

أما في مشاهد الصلب لم تستطع الطفلة أن تنطق بكلمة ولكنها كانت في ذهول

تبكي بحرقة وكادت أن تفقد وعيها بالعالم الخارجي لولا أن الرب يسوع منع حدوث

ذلك... ، وعلى الصليب اتجهت الطفلة إلى التلفاز وبدأت تقبل وجه المسيح والدموع

تنهمر من عينيها ... مرت الفترة من موت السيد المسيح إلى قيامته سريعة على

ماريا فلم تكن تعى أى شئ بل كانت تردد بداخلها كلمتين فقط (بابا يسوع .. بابا

يسوع) .. ولكن عند أول ظهور للسيد المسيح بعد القيامة بدأت الحياة تدب في

ماريا ، فلقد شاهدته وهو سليم خالياً من الدماء والجروح ... لم تفهم ماذا يحدث

ولكن الأمل بدأ يدب في الطفلة بأن حبيب قلبها بابا يسوع بخير ... وفجأة حدث شئ

في هذا الفيلم يختلف عن أى نسخة أخرى فعند ظهور السيد المسيح لتلاميذه في

العليا لم يتجه إليهم بل إتجه خارج شاشة التلفاز إلى ماريا .. في البداية

اضطربت الطفلة ولكن رب المجد أدخل في قلبها الطمأنينة و قال لها

لا تخافي يا

حبيبتي ماريا

. أنا بابا يسوع ... أنا جيت علشان بحبك و عاوز أقولك أني بحبك و عاوز ألعب

معاكي . أجابت ماريا وهي في حالة ذهول (بابا يسوع) أجابها رب المجد

ليه أنا

شايف الدموع في خدك ، أنا خلاص خفيت

.. فأجابته ماريا

يعني إنت كويس ومش

موجوع) ، وهنا تقدم رب المجد ليحتضن ماريا ، وفي براءة الأطفال بكت ماريا وهي

في حضن رب المجد وهي تقول (أنا بحبك خالص يا بابا يسوع أكتر من كل الناس) فلقد

زرع والديها فيها هذا المبدأ منذ صغرها ففي كل صلاة مع والديها قبل نومها تردد

هذه العبارة ( يا بابا يسوع علمني أحبك أكتر من كل الناس ، أكتر من بابا و

ماما) ... وهنا اختفى الخوف من قلب الطفلة وشملها سلام عجيب. وبدأ يسوع يحمل

ماريا و يرفعها إلى فوق فتضحك ماريا ثم مضى الوقت سريعاً وفي حوالى الساعة

الثانية قال لها رب المجد (أنا همشي بقا يا ماريا دلوأتي ) فبكت ماريا و قالت

له (من فضلك بابا يسوع خليك معايا . إلعب معايا . وكمان أنا عاوزة ماما وبابا

يشوفوك .. دول هيفرحوا خالص) أجابها رب المجد والابتسامة التي تملأ القلب

سلاماً على وجهه

( ماريا أنتي بتحبيني أكتر من بابا و ماما أجابته الطفلة ( أيوة . أنا بحبك

أكتر من كل الناس حتى أكتر من بابا وماما .. قال لها رب المجد (تحبي تبقي

معايا على طول). أجابته (أيوة طبعاً) .. حينئذ قال لها رب المجد (طيب أنا

هجيلك النهاردة بليل وآخدك معايا .. بايباي دلوأتي) وأشار لها رب المجد بعلامة

الوداع فردت عليه ماريا في براءة الأطفال ثم إتجه رب المجد إلى التلفاز حيث

رجع إلى الفيلم عند مشهد الصعود. ، وفي أثناء مشهد الصعود كانت ماريا تلوح له

وهي تقول له (بايباي . أنا مستنياك بليل . متنساش) .. ، وفي أثناء ذلك كان

جورج ويوستينا يفتحان باب الشقة وبمجرد دخولهما رأيا الطفلة واقفة وهي تردد

(بايباي . أنا مستنياك بليل . متنساش)

في بداية الأمر لم يدرك جورج و يوستينا الأمر و لكن حالما نظرا إلى نهاية فيلم

حياة يسوع أدركا أن ماريا شاهدت الفيلم فارتبكا خاصة حينما رأيا آثار الدموع

على ماريا . فبادرت ماريا وهي متهللة (بابا يسوع جالي ولعب معايا).. كانت صدمة

لجورج و يوستينا.. فتركا كل شئ والتفتا حول

طفلتهما المحبوبة يسألانها عما حدث ؟ ... فقصت لهما ماريا ما حدث على قدر

استيعابها. فذهل الوالدين ولم يعرفا إن كان ما تقوله حقيقة أم مجرد انفعال

طفولي لكن قلبهما إطمأن أن ماريا بسلام ولا تعاني من تعب نفسي من مشاهدة

الآلام التي تعرض لها السيد المسيح. ، ثم بدءا يحاولان تخيل ما حدث ولكن أكثر

ما أثار دهشة والديها هي ثقة الطفلة و إصرارها حتى بعد سؤالها عدة مرات بطرق

مختلفة.

لقد كان عقل جورج و يوستينا يرفضان قصة ماريا خاصة وأنه لا توجد مثلاً رائحة

بخور أو أي شئ يدل على ظهور رب المجد لطفلتهما لكن شعوراً داخلياً قوياً كان

يقول لهم (هذا حدث بالفعل). ، وكالعادة أسرع جورج و يوستينا إلى غرفة الصلاة و

قاما بالصلاة من كل أعماق قلوبهما وأثناء الصلاة كان الشعور القوي الداخلي

الذي يقول لهم أن ماريا على حق يزداد عندهما ثم طلبا من رب المجد أن يجيب

عليهم من خلال الكتاب المقدس وفتحا الكتاب المقدس ليقرءا حسب الترتيب الجزء

الخاص بقراءات المساء من الإصحاح الثالث والخمسون حتي الإصحاح السادس والخمسون

... لقد كان

جورج و يوستينا يحفظان الإصحاح الثالث والخمسون عن ظهر قلب فهو بالنسبة لهم

موضوع التأمل في أسبوع الآلام من كل عام ، ولكن التوقيت الذي جاء فيه كان

عجيباً... فهذا الإصحاح هو قمة نبوات العهد القديم عن السيد المسيح وآلامه

وكأن أشعياء النبي كان جالساً تحت الصليب ليروي ما حدث ... شعر جورج و يوستينا

بأن الرب يريد أن يقول لهم يأن ما قالته أبنتهما حقيقة وليس خيال ... إتجه

جورج و يوستينا إلى حجرة طفلتهما حيث دهشا حينما رأيا طفلتهما واقفة أمام صورة

رب المجد التي تحبها و هي تصلي لأول مرة بدموع وتقول (حبيبي بابا بسوع . أنا

بحبك خالص . من فضلك ما تنساش تجيلي النهاردة . أنا متأكده انك جاي علشان

تخدني أأعد عندك على طول
انتظرونى فى الجزء التانى

الجمعة، 25 يونيو 2010

تركونى وحيدا

تركونى وحيدا

كم من مرة شعرت يا صديقى انك وسط تجارب الحياة قد تركت وحيدا

كم من صديق أو قريب ادار لك ظهره وأصدر عليك حكما مسبقا لسقطاتك

هل تريد ان تقرأ قصة حبيبى؟؟؟؟ ....سأقولها لك

كان يعيش فى مدينة اسمها الناصرة... واحدى القابه الناصرى...كان ينتقل من قرية الى مدينة يشفى المرضى وينصر الضعيف وينشر الحب والسلام حتى دعى ملك السلام...التف حوله تلاميذ .. اعلنو له الحب والولاء...وانهم لن يتركوه..وسبقون معه حتى الموت

حبيبى..اجتاز حياة مليئة بالام..وذاق طعم المر بكل اشكاله....كان يصلى فى تلك الليلة مع ثلاثة من تلاميذه....وكان يعرف ان ساعته قد دنت.. واعدائه قد اعدوا العدة له..طلب منهم ان يسهروا معه ساعة واحدة وان يشاركوه الصلاة ثلاث مرات لكنهم تركوه واستغرقوا فى نوم عميق...كان يصرخ فى الم واكتئاب وقد سال"عرقه كقطرات دمنازلة على الارض" وهو يقول "ياأبتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس"

وعندما القى القبض عليه..وذلك بخيانة احد تلاميذه و تفرق الجميع من حوله ..وانكره من اعلن له انه لن يفعل ولو سار معه حتى الموت ..قدم الى المحاكمة ولم يدافع عنه اى احد..وهو الذى دافع عن جميع الخطاة..جلد..بصق عليه..باكليل شوك توجوه...اقتسموا ثيابه...وصليب العار حملوه....صرخ حبيبى عطشان.. فسقوه خلاٍٍٍٍ هو الذى سقى واطعم العطاش والجياع بماء لايعطشون من بعده وخبز لايجوعون ابدا بعد اكله.... لم يفتح فاه وكل ما قاله "اغفر لهم ياأبتاه لانهم لايدرون ماذا يفعلون"

ياه ياصديقى...يقدم العذر لهم والمغفرة....هل عذرت صديقك او اخاك لتجاهله الامك...هل سامحته...انه الوقت المناسب الان قم واعلن له اتك غفرت له...وسترى ان كئابة الحزن قد زالت منك..وسيمتلىء قلبك فرحا مابعده فرح..ماأدراك ياصديقى ..قديكون هناك واقفا ينتظر منك هذا الغفران..حزين لانه خذلك...تذكر انه انسان مثلك ضعيف..وقد اضناه ضعفه.اه ماأشقانى اتا الانسان...اعرف حبيبى ولا اعرف ان التصق به لاكون واحد معه ولاغير سواه....اه ماأشقانى

لاثة رجال فوق ثلاثة صلبان


لاثة رجال فوق ثلاثة صلبان





دوّن أحد معلّمي الكتاب المقدس هذه العبارات في إحدى كتاباته

ثلاثة رجال فوق ثلاثة صلبان. أحدهم مات والخطية فيه وعليه، والثاني مات والخطية فيه لكن ليست عليه، والثالث مات والخطية عليه لكن ليست فيه.



إن هؤلاء الرجال الثلاثة هم: يسوع مصلوبا في الوسط، ولصين مصلوبين أحدهم عن يمينه والآخر عن يساره. كان هذان اللصان على نفس المسافة الجسدية من يسوع، لكن أحدهم إقترب روحيا من الرب يسوع، أما الآخر فقرر أن يبقى بعيدا عنه. أحدهم كان يجدّف قائلا إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. أما الآخر فإنتهره واعترف بخطيته قائلا للرب يسوع : اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس

ثلاثة رجال فوق ثلاثة صلبان. أحدهم مات والخطية فيه وعليه. هذا هو اللص الذي جدّف على الرب يسوع ولم يعترف بخطيته ولم يطلب الرحمة والمغفرة. مات والخطية فيه لأنه أخطاء، والخطية عليه لأنه هو وحده يتحمل جرم خطيته. مات هذا البائس ووقف أمام عرش الله لينال قصاص ما جنته يداه.

أما الثاني فمات والخطية فيه، لكن ليست عليه. هذا هو اللص الذي نظر للرب يسوع وهو يطلب المغفرة لصالبيه، ويحني رأسه بصمت أمام معيّريه. هذا هو اللص التائب، الذي إعترف بخطيته طالبا الرحمة والمغفرة، مِن مَن يقدر أن يغفر له كل الخطايا. مات هذا الرجل وخطيته ليست عليه. الخطية فيه لإنه عمل الخطية في حياته، لكن الخطية ليست عليه لأنه حان إعترافه وتوبته، حمل الرب يسوع عنه خطاياه كلها. مات هذا الرجل وبحسب وعد الرب يسوع، أخذه الرب معه الى الفردوس. لم يأتي هذا اللص الى دينونة، لأن الرب يسوع قال: كل من يؤمن بالإبن لا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.

أما الثالث، فمات والخطية عليه، لكن ليست فيه. إن هذا هو الرب يسوع المسيح، الفادي والمخلّص. الذي قال عنه يوحنا المعمدان: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هو الذي قال عن نفسه: انا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. هو وحده القدوس البار، والذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر. لكنه حمل خطايانا على الصليب ليمنحنا الغفران والحياة الأبدية.

أخي وأختي، يقول الكتاب المقدس: كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد الى طريقه، لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجدا الله.... فأنا وأنت نشبه هذان اللصان، إذ الخطية فينا، لإننا فعلنا الخطية...

وكما اختار، كل من اللصين ما العمل عندما التقوا بيسوع، فأنت أمام الإختيار عينه... فأي من هذان تشبه؟

هل تصالحت مع الله؟

هل أنت قريب جسديا للصليب بولادتك ونسبك، لكنك بعيدا روحيا عن الرب يسوع ؟

هل إعترفت بخطاياك أمام الرب، وطلبت المغفرة والرحمة؟

إنه يدعوك اليوم. إنه يقول لك اليوم: إرجع إليّ لأني فديتك.

اندفاع قطار في نهرٍ

اندفاع قطار في نهرٍ



جاء سامي يشكو نفسه لدى أب اعترافه مما يعانيه من أفكارٍ شريرة، وقد بذل كل الجهد لمقاومتها ولم يستطع.

لاحظ أبونا أن سامي يركز على جهاده الخاص، وقد بهت أمامه جانب الإيمان أو التطلع إلى الصليب كقوة اللَّه للخلاص. لذا تحدث معه عن قوة الدم الثمين في تقديس الحياة كلها بما فيها من أفكارٍ وكلماتٍ وأعمالٍ.

روى له القصة التالية:

اندفع قطار قادم من كنسنجتون بنورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية في النهر أثناء عبوره الكوبري، وإذ تم التحقيق في هذا الأمر بين سائق القطار والمسئول عن إشارة الكوبري حدثت مفاجأة، إذ أصر الاثنان بشهادة شهود أن الخطأ ليس من جانبهما. فما هو علة سقوط القطار في نهر اليزابيث؟

قال السائق: " لقد كان العلم الصادر عن صندوق الإشارة أبيضًا، ليعلن له أن الطريق مفتوح أمامه، لكنه فوجئ أن جزءً من الكوبري مفتوح. حاول أن يستخدم "الفرامل" لكن لم يكن ممكنًا له ذلك، لأنه فوجئ بذلك قبل فتحة الكوبري بمسافة غير كافية. لهذا اندفعت مقدمة القطار وعربتان منه، وقد بذل عمال المزارع كل الجهد لإنقاذ الغرقى، فأنقذوا خمسة وثلاثين شخصًا، ومات كثيرون من الركاب. فلماذا أُعطيت الإشارة للقطار بالعبور؟

أصر الشخص المسئول أنه قد أخرج العلم الأحمر من صندوق الإشارات ليقف القطار، وقد شهد بذلك الموظفون.

أصر سائق القطار الذي كانت إصابته خطيرة بأنه رأى علمًا أبيضًا مما يؤكد أن الطريق أمامه ممهدًا للعبور.

طلب المحقق أن يرى صندوق الإشارات بنفسه، وإذ كشف عليه وجد أن العلم الأحمر المستخدم لزمان طويل قد بُهت لونه جدًا، حتى يمكن لمن يراه من بعيد أبيض اللون مما أدى إلى وقوع هذا الحادث الخطير.

علّق الكاهن على القصة قائلاً:

حينما يبهت الصليب في عينيّ المسيحي لا يستطيع القول: "علمه فوقي محبة" (نش4:1).

بالتطلع الدائم نحو الصليب ندرك إمكانية تقديس الفكر بل وكل الحياة، فنقول: "قد رُسم يسوع المسيح بينكم مصلوبًا" (غلا1:3)، ونكون قد ربطنا مع راحاب الزانية حبلاً من خيوط القرمز في كوة بيتنا فلا يهلك أحد من الساكنين فيه.







منقوووووووول



صليبك هو سرّ حياتي

لأرسمه دومًا وأتأمله

فأنعم بتقديس الفكر والقلب والحياة

اغرس صليبك في داخلي،

وليحملني روحك القدوس إليه

فأحيا معك عند الجلجثة،

وأتمتع ببهجة قيامتك يا مخلص نفسي

الخميس، 24 يونيو 2010

الدكتور مستعجل

الدكتور مستعجل



خدمة النفوس فيها العجب فا تعودت زيارة دار المسنين بحي .. وهناك يوجد بين النزلاء في دار المسنين عم .... وهو رجل طيب حلو الحديث ولكنه فيه نفخة كدابة ربما يكون

معه حق فهوم اب لابنين والاثنان في اميركا وفي كل مرة ازوره كان حديثه يطول حول ابنه الاكبر استاذ الاساتذة في اميركا وكان يتاثر ويبكي اني ولاده تركوه ولم يتذكروه وكيف انتهي بيه المصير الي دار المسنين هذا

هو حال الدنيا الكدابة وكيف كان يحيا علي ذكريات جميلة في تربية اولاده ثم سافرا وبعدها ماتت زوجته ولم يجد له ماؤي الا دار المسنين المجانية التي استضافته رحمتا بشيخوخته ولكنه استسلم للامر الواقع وما بالامر حيلة وذات يوم وانا اتصفح جريدة الاهرام وجدت صورة ابنه الباحث الشهير واستاذ البث التكنولجي للقمر الصناعي وانه قادم للقاهرة لحضور مؤمتر من يوم واحد فا روحت وذهبت بسرعه الي دار المسنين الي عم ... ونقلت له الخبر السعيد وامسك بالجريدة وطار هنا وهناك ينشر الخبر ويمتع الناس بصورة الابن الباحث العالمي

استرد حيويته وكانه شاب في العشرين من عمره وبدا يسال المؤتمر فين ؟الساعه كام ؟ وهيجي في طيارة كام ؟

وبدا الراجل يعدا الساعات ويسال النزلاء عاوزين حاجة من اميركا ؟ اكيد ها اسافر مع ابني انا رايح اميركا وفي يوم المؤتمر في مساء اليوم نفسه ذهبت لاتمتع برؤية الاستاذ الدكتور ابن عم .....وتاخر المعاد الي قرب منتصف الليل وفيما انا اهم بالانصراف حضر رجل يسال عن عم .. صديق المسن والد الدكتور فقال الرجل انا هوه ابو الدكتور فقال الضيف الدكتور فلان ابنك كان يود ان يحضر اليك ولكنه مستعجل جدا فا اضطر يسافر بسرعه وبعتلك الفلوس دي سقط الرجل من هول المفاجاة بكي عم ... كالاطفال وهوه يردد معقول وانا علي باب القبر وانتظر الموت كل ساعه هيفضي امتي يشوفني وانا خلاص 73 سنة واذا كان مش فاضي يشوفني هيتقبل العزاء فيا لقد انهارت اعصابه وخارت قواه وامتقع لونه حاولتا ان اتكلم معه

لكن كلامي كان كالصفير في اذنيه لان صديقي العجوز فقد احن قلب له

وبعد ان كانت دار المسنين المجانية التي يتعاظم عليها با ابنه العالم المشهور بدا انه في امس الحاجة اليها ووجد فيها راحته وسلامته وبعد دقائق حضر خادم الدار وقال له برشامه الضغط ياعم ... وادي كباية المياه نظر عم ... الي الاخ الخادم الوديع وقال له شكر يا ابني لالالا انتا احسن من ابني ابني مش عنده وقت يسلم عليا سافر مشغول تري من ينتظر عم ... ؟

ابنه مشغول فا بدا ينتظر النهاية لكي يستريح الراحة النهائية الاخيرة لان ابنه مشغول

منقووووول من كتااب دموع الناس

للقس يؤانس كمال