الأحد، 10 أكتوبر 2010

الحجران


الحجران


كان هناك في قعر النهر حجران كريمان.
كانا رائعين لدرجة انهما كانا يحلمان بمستقبل باهر.
كانا يتخيلان نفسيهما يرصعان تاج احد الملوك او خاتم احدى الاميرات.
في احد الايام اخذهما احد الاشخاص بين يديه ووضعهما في علبة.
لم يكن الحجران مسرورين بهذا الوضع
ولكنهما احتفظا بالامل بان تُعرف قيمتهما يوما ما.

وانتظرا...
داخل علبة مع احجار اخرين كثر.
وكان في كل يوم ياتي شخص وياخذ عدة احجار منهم.
حتى بقيا لوحدهما في الاخر. وفي صباح احد الايام اخذتهما يد وثبتتهما على حائط.
فاحسّا نفسيهما سجينين واخذا يبحثان عن وسيلة للهرب .
طلبا من الماء ان يساعدهما بان يحفر حفرة في الحائط.
فعمل الماء طويلا طويلا وفي مساء احد الايام وقع الحجران على الارض.

وهما احرار استطاعا ان يريا اخيرا مكان سجنهما! للمرة الاولى والاخيرة!
رايا صورة فسيفساء رائعة على حائط احدى الكنائس.
كانت صورة ليسوع رصعت باحجار من كل الالوان.
ولاحظا ان الصورة غير مكتملة. عينا يسوع لم يكن فيهما بؤبؤ.
فجأة فهما انهما كانا بؤبؤ عيني يسوع.
فندما كثيرا على قرارهما ...ولكن فات الوقت !
في اليوم التالي اتى عامل النظافة وكنس الكنيسة.
كان النور ضئيلا فلم يكن الحجران مرئيين .
لذلك وجدا نفسيهما في سلة المهملات مع الزبالة.

ليست هناك تعليقات: