الأحد، 19 ديسمبر 2010

ينجيه الرب


هذا ما قاله المزمور

"طوبي لمن يتعطف على المسكين ..في يوم الشر ينجيه الرب .. الرب يحفظ جميع عظامة وواحدة منها لا تنكسر"

.فماذا قال التطبيق العملي لهذا المزمور؟

كان طبيباً فى وحدة ريفية بأحدي قري مركز بني مزار.

وكان يقضي في هذه الوحدة الريفية أسبوعين ليعود بعدها إلى القاهرة ,حيث يفتقد والدته الهرمة المسنه العجوز ,سائلاً عنها مفرحاً لقلبها.

أما المسافةإلتي كانت تفصل قريتة عن مدينة بنى مزار ,فكان يقتطعها على ظهر دابة,تحمله مدة لا تقل عن نصف الساعة لتذهب به إلى موقف الأتوبيس العام.

وعندما هم بالركوب فوقها ..إذ به يشاهد من بعيد موكباً لا يقل أفردة عن أصابع اليدين,يتأبطون مريضاً..



عرف أن هذا المريض يشكو من مغص حاد بالكلي فنزل من فوق الدابه,بينما أصوات الممرضات والتومرجية يصرخون:

"أتفضل يا دكتور روح أنت بالسلامة وإحنا هانقوم بالواجب وزيادة.

ولكنه آثر أن لا يترك وراءه متأوهاً أو متألماً,فعاد إلى وحدته الصحية مرة ثانية..

وقام باللازم عمله وبكل المطلوب منه,حتي أفاق المريض وشعر بزوال الألم.

وهيأ الطبيب نفسه للذهاب إلي بني مزار كي يلحق بالموعد الثاني للأتوبيس,حيث أن موعده الأول قد ضاع منه لأنشغاله بعلاج مريضه هذا.

وفعلاً وصل فى موعده.

وأمتطيأتوبيسه هذا,ليكتشف أن الأتوبيس السابق والذي كان من المقرر أن يستقله,غارق في ترعة الإبراهيميه بكل من فيه ويقوم الأهالى بإنتشال جثثهم.

فوقف شاكراً الله وهو يسأل:

من منا الذي أنقذ الثاني..؟

أأنا الذي أنقذت المريض من مغصة الكلوي ، أم هو الذي أنقذني من موتي؟أم الله الذي بكلينا أنقذ كلينا؟

إن فعل الرحمة ينتج رحمة

ليست هناك تعليقات: