الخميس، 8 يوليو 2010

ترك زوجته

ترك زوجته

هل ننسى ؟

(تثنية 6 : 1 - 12)

احترز لئلا تنسى الرب الذي أخرجك من أرض مصر، من بيت العبودية

( تثنية 6 : 12 )



توقف سامي في إحدى المحطات لملء خزان سيارته وقوداً،ثم قاد السّيارة نحو أربع ساعات على الطريق السريع قبل أن يتنبّه إلى أنَّه نسي أحداً في تلك المحطَّة، إذ ترك زوجته هناك، وهكذا،ما إن بلغ المدينة التالية حتَّى سأل الشرطة كيف يتَّصل بها. وقد اعترف، في خيبةٍ كبيرة، بأنَّه لم يلاحظ غيابها قبل ذلك.

من الصعب أن نفهم كيف يُعقَل أن ينسى سامي زوجته. ولكنَّنا نحن لا نختلف عنه كثيراً في علاقتنا بالله. فما أكثر ما نُخفق في تذكُّر الإله الذي خلقنا وفدانا.

وفي ذلك نُشبه الشعب العبراني في العهد القديم. وإذ تكلَّم الله إلى شعبه، زوُّدهم بالتوجيهات التالية :

التركيز على هدف الحياة، وإبقاء سُلَّم الأولويّات صحيحة

( تثنية 5-6:4)

- التعرُّف بالكتاب المقدَّس عن كثب بحيث يصير جزءاَ ممّا يشعرون ويفكّرون به ويعلمونه

(ع 6).

التحدُّث عن الله إلى أولادهم وتحيُّن الفرص لإخبارهم بمحبًّته

(ع 7).

كتابة عبارات تذكير شخصيًّة ووضعها حيث تمكن رؤيتها بسهولة

(ع 9-8).

إدراك أنًّ احتياجهم إلى الله لا يقتصر على أوقات الضيق أو الخطر المُحيق، والتمتُّع بما لديهم من صحَّة وخيرات مقروناَ بعرفان الجميل

(ع 12-10).

وما أحوجنا نحن إلى التمثُّل بهم في تذكُّر الله دائماً ؛ والطريقة الوحيدة لذلك هي أن نتنبًّه إلى حضوره ونقيم شركةً قويَّة معه يوماً فيوماً.



ليست هناك تعليقات: