الثلاثاء، 6 يوليو 2010

بكاء أم تهليل


بكاء أم تهليل

للقمص تادرس يعقوب ملطي



كلما أشتركت في الصلاة من أجل أحد الأحباء الراقدين تنازعني مشاعر تبدو متضاربة. أرى أمامي موكب أسرة الراقد وأصدقائه وزملائه وجيرانه, وقد بدت علامات الحزن على الكثيرين منهم بسبب آلام الفراق. هنا أشتهي أن تتسلل الدموع من عيني كما "بكى يسوع"

(يو35:11).

حينما رأى مريم ومرثا ومن معهما من النسوة يبكين لعازر الذي مات ودفن وأنتن.

لكن تنازعني مشاعر أخرى وهي مشاركة الملائكة وجميع الطغمات السمائية فرحهم وتهليلهم بانتقال نفس أمينة لتنضم إلى صفوف المنتصرين في الفردوس, لكي تلتقي مع العريس السماوي يوم العُرس الأبدي. وكما يقول القديس يوحنا الحبيب: "رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها"

(رؤ2:21).

موكبان عجيبان, موكب منظور على الأرض, يلزمنا أن نشاركه مشاعره, إذ يقول الرسول: "فرحاً مع الفرحين, وبكاءً مع الباكين" (رو15:12). وموكب غير منظور في السماء يعلن فرح السمائيين بخلاص كل إنسان وعبوره بسلام من العالم ليحيا شريكاً مع السيد المسيح

في أمجاده

ليست هناك تعليقات: