السبت، 5 يونيو 2010

قد علمت أن أكون مكتفياً



قد علمت أن أكون مكتفياً بما انا فيه فى 11:4أراد بعض المحسنين تقديم عطايا للمحتاجين فذهبوا إلى احدى القرى الفقيرة فى مصر ووجدوا رجلاً مريضاً و حالته المادية ضعيفة جداً فقدموا له بعض المال , اما هو فشكرهم و رفض أخذ العطية قائلاً

أنى أعمل فى جريد النخل و أدبر أحتياجاتى . اعطوا المال لشخص اّخر يكون محتاجاً اكثر منى

ثم ذهبوا لزيارة بيت اّخر تعيش فيه أرملة مع أبنتها و لما قرعوا الباب فتحت لهم فتاة ثيابها ممزقة فقدموا لها بعض المال و الثياب , أما هى فقد شكرتهم و قالت لهم أن أمى وجدت عملاً يستطيع أن يسد أحتياجتنا , و فيمل هم يتكلمون وصلت الأم التى وجدت عملاً وهو غسل الثياب فى أحدى البيوت و حاولوا ثانية تقديم العطايا لها أما هى فشكرتهم مكتفية بما عندها و قالت لهم أن الله هو مدبر حياتى فلماذا تريدون أن تحرمونى من تدبيره بعطاياكم . إتركونى بين يديه فهو لن ينسانى

ما أجمل ان تكون مكتفياً بما عندك و تشكر الله عليه بسعادة لان الله هو الذى يدبر أحتياجاتك و يهتم بك دائماً بل تكون مطمئناً لأن إلهك هو أبوك الذى يرعاك .

قد يكون ما معك قليلاً و لكن أحساسك أنه من يد الله يعطيك فرحاً لأنه هدية من الله و هذا الفرح يعطيك نفسية هادئة بل و صحة جسدية .

إذا كنت تشكر الله على ما عندك فإنك تشعر بالثقة فى نفسك وحينئذ تستطيع أن تشعر بمن حولك و تسرع لمساعدتهم , فتميل إلى العطاء اكثر من الأخذ و تكسب نفوس من حولك للمسيح

ليست هناك تعليقات: