الجمعة، 4 يونيو 2010

أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها‏

ليس بالضرورة ان تسمع اصواتهم كي تدرك أنهم سقطوا منك

بعض انواع السقوط لا يعادله مراره

‎ فالبعض‎

‎يسقط من العين‎

والبعض يسقط من القلب‎

والبعض يسقط من الذاكرة‎

والذي‎

‎يسقط من العين‎

يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛‏‎

‎والاحتقار‎

ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط‎ ‎

أما سقوط القلب‎

فإنه يلي مراحل من الحب‎

والحلم الجميل‎

والاحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر

ماتت‎

أما سقوط الذاكره‎

فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر‎

‎والحنين‎

وبعد معارك مريره مع النسيان‎

ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث‎ ‎انتهت‎

وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط‎

وهو أرحم أنواع‎

‎السقوط‎ ‎

وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك‎

أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك‎

فلكل سقوط أسبابه التي قد‎ ‎لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط‎
 
فالبعض يسقط من قلبك‎

لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك‎

فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى‎ ‎احساس متضخم باحترامه‎

فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ‎ ‎بصورته الملونه في عينيك‎

برغم امتساح الصورة من قلبك‎

وهذا النوع من‎

‎البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته

أما المعاناة‎

‎الكبرى

فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما‎

لكنه لااااا يسقط من قلبك‎

ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين‏‎

وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس‎

‎مزعجة‎

تحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره‎

وربما احتقارك له أكثر من حبك‎

ولأن الذاكرة كالطريق‎

تلتقط معظم الوجوه التي‎

‎تلتقيها‎

والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا‎

فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع‎

‎السقوط‎

لأنه آخر مراحل سقوطهم منك‎

فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في‎

‎القلب

ولا يبقى في العين



ليست هناك تعليقات: