الخميس، 24 يونيو 2010

الدكتور مستعجل

الدكتور مستعجل



خدمة النفوس فيها العجب فا تعودت زيارة دار المسنين بحي .. وهناك يوجد بين النزلاء في دار المسنين عم .... وهو رجل طيب حلو الحديث ولكنه فيه نفخة كدابة ربما يكون

معه حق فهوم اب لابنين والاثنان في اميركا وفي كل مرة ازوره كان حديثه يطول حول ابنه الاكبر استاذ الاساتذة في اميركا وكان يتاثر ويبكي اني ولاده تركوه ولم يتذكروه وكيف انتهي بيه المصير الي دار المسنين هذا

هو حال الدنيا الكدابة وكيف كان يحيا علي ذكريات جميلة في تربية اولاده ثم سافرا وبعدها ماتت زوجته ولم يجد له ماؤي الا دار المسنين المجانية التي استضافته رحمتا بشيخوخته ولكنه استسلم للامر الواقع وما بالامر حيلة وذات يوم وانا اتصفح جريدة الاهرام وجدت صورة ابنه الباحث الشهير واستاذ البث التكنولجي للقمر الصناعي وانه قادم للقاهرة لحضور مؤمتر من يوم واحد فا روحت وذهبت بسرعه الي دار المسنين الي عم ... ونقلت له الخبر السعيد وامسك بالجريدة وطار هنا وهناك ينشر الخبر ويمتع الناس بصورة الابن الباحث العالمي

استرد حيويته وكانه شاب في العشرين من عمره وبدا يسال المؤتمر فين ؟الساعه كام ؟ وهيجي في طيارة كام ؟

وبدا الراجل يعدا الساعات ويسال النزلاء عاوزين حاجة من اميركا ؟ اكيد ها اسافر مع ابني انا رايح اميركا وفي يوم المؤتمر في مساء اليوم نفسه ذهبت لاتمتع برؤية الاستاذ الدكتور ابن عم .....وتاخر المعاد الي قرب منتصف الليل وفيما انا اهم بالانصراف حضر رجل يسال عن عم .. صديق المسن والد الدكتور فقال الرجل انا هوه ابو الدكتور فقال الضيف الدكتور فلان ابنك كان يود ان يحضر اليك ولكنه مستعجل جدا فا اضطر يسافر بسرعه وبعتلك الفلوس دي سقط الرجل من هول المفاجاة بكي عم ... كالاطفال وهوه يردد معقول وانا علي باب القبر وانتظر الموت كل ساعه هيفضي امتي يشوفني وانا خلاص 73 سنة واذا كان مش فاضي يشوفني هيتقبل العزاء فيا لقد انهارت اعصابه وخارت قواه وامتقع لونه حاولتا ان اتكلم معه

لكن كلامي كان كالصفير في اذنيه لان صديقي العجوز فقد احن قلب له

وبعد ان كانت دار المسنين المجانية التي يتعاظم عليها با ابنه العالم المشهور بدا انه في امس الحاجة اليها ووجد فيها راحته وسلامته وبعد دقائق حضر خادم الدار وقال له برشامه الضغط ياعم ... وادي كباية المياه نظر عم ... الي الاخ الخادم الوديع وقال له شكر يا ابني لالالا انتا احسن من ابني ابني مش عنده وقت يسلم عليا سافر مشغول تري من ينتظر عم ... ؟

ابنه مشغول فا بدا ينتظر النهاية لكي يستريح الراحة النهائية الاخيرة لان ابنه مشغول

منقووووول من كتااب دموع الناس

للقس يؤانس كمال

ليست هناك تعليقات: